الأخبار المتعلقة
كتب. محمود أمين |
في أواخر عام 2019، نظمت شركة تسلا حدثًا ضخمًا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية للكشف عن سيارتها الجديدة "سايبرتراك" التي اعتُبرت ثورة في عالم السيارات الكهربائية. كان إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، يهدف إلى إبهار العالم بسيارته التي وصفها بأنها "مدرعة خارقة" قادرة على مقاومة مختلف أنواع الهجمات. ولكن ما كان من المتوقع أن يكون حدثًا تاريخيًا في عالم صناعة السيارات، تحول إلى فضيحة غير مسبوقة.
فيما كان إيلون ماسك يستعرض مزايا "سايبرتراك"، الذي يعتبر أول مركبة كهربائية دفع رباعي صُممت خصيصًا لتحمل الصدمات، وقع حادث غير متوقع أثناء العرض الحي. فقد قام ماسك بإجراء اختبار لضرب زجاج السيارة باستخدام كرة حديدية، على أمل أن يظهر الزجاج المقوى على أنه مقاوم للضرر. لكن المفاجأة كانت أن الزجاج تحطم بسهولة، مما جعل الحضور والمشاهدين في جميع أنحاء العالم يندهشون من فشل السيارة في اجتياز هذا الاختبار البسيط.
كانت لحظة فشل الزجاج بمثابة ضربة قاسية لصورة تسلا وعلامتها التجارية. فبعد أن كانت الشركة تأمل أن يحقق الحدث إقبالًا كبيرًا، فإن النتيجة كانت صادمة. نتيجة لهذه الفضيحة، تعرضت أسهم شركة تسلا لانخفاض حاد بلغ نحو 6%، ما أدى إلى خسارة ماسك ما يقرب من 768 مليون دولار في يوم واحد فقط.
وكان هذا التراجع في الأسهم له تأثير كبير على ثقة المستثمرين في تسلا، حيث أن ماسك نفسه قد أشار إلى أن الشركة كانت قد توقعت أن تكون السيارة أكثر مقاومة للضرر، لكنه اعترف بوجود خطأ في التصنيع أثناء العرض.
على الرغم من الفشل البارز في عرض "سايبرتراك"، نجحت تسلا في استعادة بعض من سمعتها في السوق بفضل الابتكارات والتطورات التي تبعتها في مجال السيارات الكهربائية. إلا أن الحادث كان درسًا قاسيًا بالنسبة لإيلون ماسك وفريق تسلا، حيث تبين أن حتى أكثر الإعلانات طموحًا قد تنقلب إلى فشل مدوٍ في لحظة غير متوقعة. ومع ذلك، لم تؤثر هذه الفضيحة بشكل دائم على مستقبل تسلا، التي استمرت في تحقيق نجاحات كبيرة في مجال السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي.
