الأخبار المتعلقة
كتب. محمد جمال|
يعيش سوق السيارات المصري منذ بداية العام الماضي، حالة من عدم الاستقرار بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" ونقص الرقائق الإلكترونية؛ فضلا عن استمرار ظاهرة الأوفر برايس المسيطرة على القطاع منذ نحو عام أو يزيد.
وفى ظل هذه الأجواء الصعبة التي تمر بسوق السيارات المحلي، يتبادر بأذهان عملاء السوق المصري هل الوقت الحالي مناسبًا لاتخاذ قرار الشراء أم يفضل الانتظار؛ ما دفعنا للتواصل مع خبراء بسوق السيارات المصري للإجابة على هذا السؤال.
قال المهندس رأفت مسروجة، الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، إن الوقت الحالي هو الأنسب لاتخاذ قرار شراء سيارة جديدة للمضطرين، نظرا للارتفاعات المتلاحقة التي تصيب العديد من السيارات بالسوق المحلي.
وأضاف مسروجة فى تصريح لـ"شيفت"، أنه يفضل لراغبي الشراء الذين ليسوا بحاجة ضرورية للسيارة خلال الفترة الحالية الانتظار إلى شهر مارس وحتى نهاية الربع الثاني من عام 2022، متوقعًا أن تكون تلك الفترة بداية لانتهاء الأزمة التي أصابت سوق السيارات المحلي منذ مطلع 2020.
تعرف على أسعار ومواصفات سيارات "جيلي" الجديدة
وكشف مسروجة، أن عدد من وكلاء العلامات التجارية والموزعين والتجار بالسوق يستهدفون تحقيق أكبر ربح ممكن، إذ يحاولون دفع الزبائن للشراء حاليًا من خلال الترويج لفكرة أن الأسعار ستستمر في الزيادة حتى نهاية العام المقبل، ولكن المستهلك المحلي يعي جيدًا لمثل هذه الأفعال.
وأشار إلى أن مبيعات سيارات السوق المحلي خلال العام الحالى جديدة جدًا رغم كل التحديات مقارنة بالعام الماضي، مؤكدًا أن العام 2022 سيشهد نموًا قويا نظرا لأن مبيعات مؤجلة من جانب العديد من عملاء السوق المحلي بسبب توالي الزيادات خلال العام الجاري.
من جانبه أكد المهندس خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات المصرية، أن لديه اعتقاد ثابت مرتبط بفكرة شراء سيارة جديدة وهى: "إذا كنت سعيد بسيارتك المتاحة معك استمتع بها ولا تتعجل بقرار الشراء خلال الوقت الحالى".
تفاصيل قروض السيارات في 5 بنوك قبل أيام من اجتماع حسم الفائدة
ووجه سعد، حديثة لعملاء السوق المصريين الذين بحاجة لسيارة بشكل ضروري، "الوقت الحالي هو الأنسب لك ولا تنتظر العام المقبل، فهناك احتمالية لموجه من الزيادات للعديد من الطرازات مع بداية 2022.
وأوضح أمين رابطة مصنعي السيارات أن توقعاته بزيادة الأسعار خلال الفترة المقبلة، تستند إلى استمرار العديد من المشاكل التي يعيشها سوق السيارات منذ مطلع العام الماضي وعلى رأسها فيروس كورونا "كوفيد-19" ومتحوراته، وزيادة أسعار الشحن لأكثر من ثلاثة أضعاف والتي من المتوقع زيادتها مرة أخري؛ فضلا عن أزمة الرقائق الإلكترونية.