الأخبار المتعلقة
كتب. محمود أمين |
نشر معهد التأمين للسلامة على الطرقات السريعة IIHS، وهو مؤسسة غير ربحية بالولايات المتحدة الأمريكية، تقريراً عن خطورة القيادة «المشتتة»، وقال يزيد استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة من مخاطر الاصطدام.
وتابع معهد التأمين للسلامة على الطرقات السريعة، ربط الباحثون باستمرار بين الرسائل النصية أو التلاعب بالهاتف المحمول لزيادة المخاطر. وجدت بعض الدراسات، أن التحدث على الهاتف أثناء القيادة يزيد من مخاطر التعرض للاصطدام.
وأوضح التقرير، الهواتف المحمولة والرسائل النصية ليست الأشياء الوحيدة التي يمكن أن تشتت انتباه السائقين. تُعرِّف الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة القيادة المشتتة بأنها أي نشاط يمكن أن يصرف الانتباه عن المهمة الأساسية للقيادة. إلى جانب استخدام الأدوات الإلكترونية، يمكن أن تشمل عوامل التشتيت أيضًا ضبط الراديو وتناول الطعام والشراب والقراءة والاستمالة والتفاعل مع الركاب.
وأشار التقرير، ليس من الواضح أن حظر استخدام الهاتف المحمول باليد والرسائل النصية يقلل من المخاطر. على الرغم من أن أبحاث معهد IIHS قد وثقت أن الحظر المفروض على استخدام الهاتف المحمول يقلل من الاستخدام الكلي للهاتف، ينشغل السائقون بأشياء أخرى غير الهواتف المحمولة، لذا فإن حظر استخدام الهاتف لن يقضي على القيادة المشتتة للانتباه.
ويقول المعهد، قد تكون الإجراءات المضادة التي تمنع السائقين من تشتيت انتباههم أو التي تخفف من عواقب القيادة المشتتة، مثل تقنية تجنب الاصطدام، أكثر فعالية من حظر الهواتف المحمولة.
وتشير استطلاعات المراقبة الوطنية إلى أن معدل إرسال السائقين للرسائل النصية أو التلاعب بالأجهزة المحمولة يدويًا في أي لحظة خلال اليوم قد زاد بأكثر من الضعف من 1.3% في 2011 إلى 2.8% في عام 2020، مع أعلى معدل، عند 4.2%، للسائقين التي تتراوح أعمارهم بين 16-24 عامًا.
قال معهد IIHS أنه استنادًا إلى البيانات التي أبلغت عنها الشرطة الوطنية حول الحوادث المميتة في الولايات المتحدة خلال عام 2020، توفي 3142 شخصًا في حوادث السيارات التي اعتُبر تشتيت الانتباه عاملاً مساهماً. وهو ما يمثل 8٪ من مجموع الوفيات الناجمة عن حوادث السير. وتوفي 396 أو 1% من الأشخاص على الطرق، في حوادث بسبب استخدام الهواتف المحمولة.
ووجد الباحثون أن نشاط الدماغ المرتبط بالمعالجة البصرية والانتباه يتم كبته عندما يشتت انتباه السائقين إدراكياً وبالتالي، يمكن أن تؤدي الانحرافات المعرفية إلى ما يسمى بـ «عمى عدم الانتباه» حيث يفشل السائقون في فهم أو معالجة المعلومات من الأشياء الموجودة على الطريق حتى عندما ينظرون إليها.
اقرأ أيضاً:
بمليون جنيه ..تشتري سيارة كهربائية صينية أم أوروبية بمحرك بنزين ؟
