كتب. محمود أمين |
يتوقع الخبراء أن يضاف إلى إشارات المرور لون رابع في المستقبل بجانب الألوان التقليدية –الأحمر والأخضر و الأصفر- ، على أن يكون الون الرابع للمركبات ذاتية القيادة.
وبحسب موقع "Alert Science" يقترح باحثون في جامعة ولاية كارولينا الشمالية إشارة مرور بلون أبيض إضافي من شأنها أن تشير إلى سائقي المركبات ذاتية القيادة لتجاوز التقاطعات لتدفق حركة المرور بذكاء، الأمر الذي من شأنه المساهمة في تقليل مستويات الازدحام المروري والاستهلاك الكلي للوقود.
ومع إضافة اللون الجديد لإشارة المرور لا تحتاج السيارات والشاحنات التي تقود نفسها إلى «إلقاء نظرة» على إشارة المرور البيضاء، لأنها ستتواصل معها لاسلكيًا. ومع ذلك، سيكون بمثابة إشارة للسائقين والركاب أنه يجب عليهم اتباع خطى المركبات ذاتية القيادة التي تتحرك عبر التقاطع.
يقول المهندس المدني علي حاجبائي: «ستظل الأضواء الحمراء تعني التوقف. وستظل الأضواء الخضراء تعني الانطلاق. والأضواء البيضاء ستطلب من السائقين أن يتبعوا السيارة التي أمامهم ببساطة».
وتابع جاحبائي: «هذا المفهوم الذي نقترحه لتقاطعات المرور، والذي نسميه «المرحلة البيضاء»، يستغل القوة الحاسوبية والذكاء التي تتميز به المركبات ذاتية القيادة».
وأوضح آلية العمل: «ستكون المركبات ذاتية القيادة على اتصال مع بعضها البعض ومع إشارات المرور عند التقاطعات، ضمن نطاق معين. سيمكنهم ذلك من تنسيق تدفق حركة المرور بشكل أكثر كفاءة وذكاء - مع إعطاء الأولوية للطرق المتقاربة مع وجود المزيد من المركبات عليها ، على سبيل المثال ، وتقديم المشورة بشأن السرعات المثلى».
ويعمل النظام على إبلاغ أي سائق بشري باتباع قيادة السيارة التي أمامهم عبر الضوء الأبيض: توقف إذا توقفت، تابع إذا استمرت. بمجرد أن ينخفض عدد المركبات ذاتية القيادة عند تقاطع ما إلى ما دون حد معين، فإن إشارات المرور ستعود إلى الخيار الطبيعي الأحمر والأصفر والأخضر.
ومع التجربة العملية للإشارة الجديدة، تم إثبات أن المركبات المساعدة تعمل على تحسين تدفق حركة المرور من تلقاء نفسها، وأكثر من ذلك عندما تم إدخال المرحلة البيضاء -والتي لها بعد ذلك تأثيرات إيجابية على تقليل استهلاك الوقود. كلما زادت النسبة المئوية للمركبات في التقاطع، زادت سرعة حركة المرور، مع تحسينات تتراوح بين 40 إلى 99 بالمائة من حيث إجمالي تخفيضات التأخير الممكنة.
يقول حاجبائي: «إن منح بعض التحكم في تدفق حركة المرور للمركبات هي فكرة جديدة نسبيًا، تسمى نموذج التحكم في الأجهزة المحمولة، يمكن استخدامه لتنسيق حركة المرور في أي سيناريو يتعلق بالمركبات.»
وتابع: «لكننا نعتقد أنه من المهم دمج مفهوم الضوء الأبيض عند التقاطعات لأنه يخبر السائقين البشريين بما يحدث ، حتى يعرفوا ما يفترض أن يفعلوه عندما يقتربون من التقاطع».
لاحظ الباحثون أنه بمجرد أن يزيد عدد المركبات ذاتية القيادة في تقاطع ما عن 30%، يصبح النظام أكثر أهمية. مع وجود 70% من المركبات في حركة المرور.
اقرأ أيضًا:
في ذكري ميلاده.. كيف ولد حصان «فيراري» وعاش أكثر من 100 عام
استدعاء سيارة كيا في مصر.. تعرف على السبب
رسميًا.. مد العمل بقانون استيراد «سيارات المغتربين» إلى 5 سنوات (التفاصيل)