الأخبار المتعلقة
جدة - (د ب أ):
توج البريطاني لويس هاميلتون، سائق فريق مرسيدس، اليوم الأحد، بالنسخة الأولى لسباق الجائزة الكبرى السعودي، ضمن منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1، بعدما تم إصدار تعليمات لمنافسه على اللقب ماكس فيرستابن، سائق ريد بول، أن يمنحه المركز الأول بعد قيامه بحركة خطيرة أثناء محاولة هاميلتون تجاوزه.
وفي سباق درامي، حيث تغيرت الصدارة بسبب سيارات الأمان، والدخول لمركز الصيانة، واستئناف السباق مرتين بسبب تصادمين على المضمار، تساوى هاميلتون مع فيرستابن في النقاط في ترتيب فئة السائقين.
ويشكل هذا أحد أفضل النهائيات في تاريخ منافسات فورمولا-1 في السباق الأخير من الموسم الذي يقام في أبو ظبي الأسبوع المقبل، حيث يتواجد فيرستابن في صدارة الترتيب متفوقا على هاميلتون بفارق عدد السباقات التي فاز بها.
وحاول هاميلتون عبور فيرستابن وبعد أن تلامس السائقين، صدرت تعليمات لفيرستابن أن يمنح منافسه المركز الأول. وبعد ذلك تباطأ فيرستابن كثيرا عندما حاول هاميلتون تخطيه ليتلامسا مرة أخرى.
وبعد ذلك، حصل فيرستابن على عقوبة التراجع خمس ثوان بسبب الحادث الأصلي، وبعد ذلك واصل هاميلتون، وجناح سيارته الامامي محطم، طريقه نحو التتويج بلقب السباق، ليحقق فوزه رقم 103 في منافسات فورمولا-1.
وقال هاميلتون :"أنا أتسابق منذ وقت طويل، ولكن هذا السباق كان صعبا للغاية. حاولت أن أكون قويا ومتعقلا بقدر المستطاع، من خلال خبراتي التي اكتسبتها على مدار سنوات".
من جانبه، قال فيرستابن، الذي واجه صافرات استهجان من قبل بعض الجماهير: "كان سباقا حافلا بالأحداث، العديد من الأشياء حدثت لا أوافق عليها بشكل كامل".
وأضاف :"لقد قللت سرعتي، أردت أن أجعله يمر، كنت على اليمين ولكنه لم يكن يريد أن يتخطاني وتلامسنا".
وكانت بداية هاميلتون من مركز الانطلاق الأول سهله، في ظل انطلاق فيرستابن من المركز الثالث على شبكة الانطلاق بعدما اصطدم بحائط في التجربة الرسمية، وفشل في شن هجوم بشكل فوري مع بداية السباق.
وظل سائق فريق مرسيدس الثاني فالتيري بوتاس، الذي أنهى السباق في المركز الثالث، بين المتنافسين على اللقب، ولكن المتسابقين في الوسط أظهروا أن التخطي ممكن على هذا المضمار، قبل أن تحدث سلسلة من الأحداث الغريبة.
وتعرض ميك شوماخر، سائق هاس، لأول تصادم له بعدما اصطدم بالحواجز.
وقد جعل هذا بقية المتسابقين يسيرون خلف سيارة الأمان، وسرعان ما دخل هاميلتون مركز الصيانة في اللفة العاشرة. وعلى النقيض ظل فيرستابن على المضمار للحصول على الصدارة بعدما دخل بوتاس أيضا لمركز الصيانة.
وبعد ذلك تم التلويح بالعلم الأحمر خاصة وأن الحواجز التي اصطدم بها شوماخر لم يكن من السهل إصلاحها، مما يعني أن كل السيارات كان يتعين عليها دخول مركز الصيانة، وكان فيرستابن قادرا على تغيير الإطارات بينما كان يتواجد في الصدارة.
وقال هاميلتون عبر إذاعة الفريق :"لا أعلم أسباب التلويح بالعلم الأحمر".
وكان هذا بمثابة ضربة حظ لفيرستابن حيث أنه انطلق من مركز الانطلاق الأول مع استئناف السباق، ولكن سرعان ما تمكن هاميلتون من تخطيه، ولكن سائق ريد بول استعاد الصدارة ولكن من خلال قطع المنعطف في الوقت الذي حاول فيه إستيبان أوكون عبور الثنائي.
وتسبب تصادم العديد من السيارات في المؤخرة لإيقاف السباق مرة أخرى.
ومنح مسئولو السباق فريق ريد بول خيار البدء من المركز الثالث على شبكة الانطلاق بعد الخطأ الذي ارتكبه فيرستابن، من أجل تفادي تحقيق شامل. ووافقوا على هذا، وأصبح أوكون في الصدارة، وهاميلتون ثانيا.
ومع استئناف السباق للمرة الثانية، قام فيرستابن بحركة مذهلة ليتخطى أوكون وهاميلتون وليحصل على صدارة السباق.
وتقدم هاميلتون للمركز الثاني، ثم عاد لمطاردة فيرستابن، قبل أن تحدث الفوضى بين الثنائي، التي وضعت هاميلتون في الصدارة، ودفع بمرسيدس نحو لقب فئة المصنعين.