الأخبار المتعلقة
كتبت. شاهيناز حسين |
أمام جمهور كبير جدا، على خط بداية سباق الجائزة الكبرى المكسيكي وقف تشارلز لوكلير في المركز الأول وخلفه سيبستيان فيتيل ليتصدر فريق فيراري خط البداية وجاء خلفهم لويس هاميلتون من فريق مرسيدس ومن ورائه ماكس فيرستابين في المركز الرابع. ولكن بعد ٧١ لفة على الحلبة المكسيكية كان الترتيب مختلف تماما. تم تفعيل سيارة الأمان الافتراضية من اللفة الأولى بعد أن تسبب ضغط فيتيل في خروج هاميلتون على العشب ليتبادل بعض المناوشات مع فيرستابين الذي ما لبث أن أصبح يتنافس مع بوتاس في المركزين السابع والثامن في اللفة الثالثة ولكن فيراستابين تأخر إلى المركز العشرين في اللفة العاشرة، في اللفة الخامسة عشرة كان يعني دخول ألبون إلى قمرة الصيانة أن يتخطاه هاميلتون إلى المركز الرابع، وبسبب دخول لوكلير إلى القمرة في اللفة السادسة عشرة يتقدم هاميلتون إلى المركز الثاني خلف فيتيل، وحالما يلحق به بوتاس إلى المركز الثالث. هذا الترتيب رأيناه من قبل هذا الموسم وفي تلك المواقف يحاول فيتيل دائما المحافظة على الصدارة أمام ضغط هاميلتون القوي، ولكن أيضا في تلك المواقف تلعب استراتيجية الصيانة وتغيير الإطارات دورا كبيرا. ختارت مرسيدس أن يدخل هاميلتون إلى قمرة الصيانة في اللفة الثالثة والعشرون ويبقى فيتيل محافظا على فارق وصل إلى ١,٢ ثانية، ولكن خروج هاميلتون من الصيانة وضعه في المركز الرابع خلف لوكلير الذي كان يحاول اللحاق ببوتاس، بينما احتفظ فيتيل بالصدارة دون تغيير الإطارات بفارق مريح يتخطى الخمس ثوان. حتى تلك اللحظة كان السباق لا يزال من المتوقع أن يكون في صالح فيتيل، ولكن دخوله إلى الصيانة في اللفة الثامنة والثلاثين كان من شأنه دفعه إلى المركز الرابع بينما يأخذ لوكلير زمام السباق ويتبعه هاميلتون ثم ألبون. استراتيجية إطارات مرسيدس نقلت هاميلتون من الإطارات المتوسطة إلى القاسية، وهو أمر اشتكى منه السائق البريطاني أكثر من مرة عبر راديو الفريق الداخلي، في اللفة التاسعة والثلاثين يبدأ الفريق في الاستماع إلى ما يبدو وأنه بالفعل كان قرارا خاطئا ويدخل كل من فيتيل ولوكلير إلى قمرة الصيانة مرة أخرى وفي اللفة الرابعة والأربعين بسبب تأخير الفريق في تغيير إطارات لوكلير يتأخر المتسابق الشاب إلى المركز الخامس بينما يتقدم هاميلتون مقتربا من الصدراة. اللفات الأخيرة من السباق شهدت منافسة قوية بين المركزي الأول والثاني في محاولة من فيتيل لاستعادة الصدارة التي اقتنصها هاميلتون، بينما شهد بوتاس في المركز الرابع الضغط القوي من لوكلير الذي كان يتابعه عن قرب محاولا تخطيه في كل فرصة. أنهى هاميلتون سباق المكسيك حائزا على الفوز المائة لمرسيدس وهو رقم قياسي لم يحققه من قبل سوى مايكل شوماخر الذي حقق ١١٦ فوزا لفيراري.