الأخبار المتعلقة
كتبت. شاهيناز حسين |
بحصوله على المركز الثاني في سباق جائزة أمريكا الكبرى للفورميولا-١، حسم لويس هاميلتون لقب السائقين السادس له في مسيرته، ليصبح ثاني أكثر السائقين نجاحاً في سباقات فورميولا ١ على الإطلاق، بفارق بطولة واحدة عن مايكل شوماخر. وقد فشل هاميلتون في محاولة شجاعة للفوز بالسباق من خلال تجربة إستراتيجية مختلفة عن تلك التي اتبعها زميله في فريق مرسيدس بتروناس فالتري بوتاس، لكن هذا لم يكن مهمًا بالنسبة لهاميلتون. فقد حافظ هاميلتون على سائق ريد بل ماكس فيرستابين في المركز الثالث بينما حصل بوتاس على الفوز في حلبة أوستن.
استراتيجية هاميلتون كانت السير لمسافة طويلة على الإطارات والتوقف في قمرة الصيانة مرة واحدة فقط في محاولة لصد منافسيه لفترة أطول، ولكن إطارات بوتاس الجديدة أعطته الفرصة لتخطي هاميلتون والحفاظ على الصدارة. حصل هاميلتون على لقب البطولة بعشرة انتصارات من أصل ١٩ سباق أقيم حتى الآن هذا الموسم، قبل أن ينتهي الموسم بنهاية آخر اثنين في البرازيل وأبو ظبي. بدأ هاميلتون السباق من المركز الخامس بعد أن خاض لفات تأهيلية سيئة، ولكنه سرعان ما اجتاز تشارلز لوكلير سائق فريق فيراري في المنحنى الأول، ثم اتخذ خطوة رائعة على سيارة فيراري الأخرى التي يقودها سيباستيان فيتيل حول الجزء الخارجي من المنحنى الثامن، ليحتل المركز الثالث خلف بوتاس وفيرستابين في نهاية اللفة الأولى. بدا النصر على الأقل احتمالًا لهاملتون، حتى مع الأخذ في الاعتبار أسلوب مرسيدس المعتاد في تفضيل السائق الرئيسي لضمان الفوز بالسباق.
في اللفة ١٣ مع دخول فيرستابن إلى الصيانة استفاد هاميلتون من فرق التوقيت، وحذت مرسيدس حذو ريد بل مع بوتاس في نفس اللفة في وقت لاحق للاحتفاظ بالصدارة، هنا أصبحت استراتيجية مرسيدس وريد بل واضحة وهي الدخول إلى الصيانة لمرتين. على العكس من هاميلتون الذي أصبحت مهمته الآن هي السير بأطول فترة ممكنة على إطاراته قبل توقفه الوحيد على أمل أن تكون هناك حياة كافية في إطاراته عندما ينضم مجددًا إلى المسار ليكون قادرًا على الدفاع عن موقعه بل والحصول على بضع ثواني إضافية. توقف هاميلتون أخيرًا في اللفة ٢٤، ذلك منحه ٣٢ لفة للوصول إلى النهاية على مجموعة من الإطارات الصلبة في يوم كانت الإطارات تتلف فيه بمعدل أعلى بكثير مما كان متوقعًا. قام بوتاس بتوقفه الثاني في اللفة ٢٥، بفارق لفة واحدة بعد فيرستابن وانضم إلى المسار مجدداً بفارق ٦ ثوان خلف هاملتون، وهي فجوة كان لديه ٢٠ لفة لإغلاقها.
في هذا الوقت بدا كما لو كان الأمر سهلاً، لكن هاميلتون قاد بسيطرة ومهارة للحد من خسائره، ولم يستطع بوتاس اللحاق به سوى قبل اللفات الخمسة الأخيرة. هاميلتون ظل متصدراً إلى أن لحق بالسيارات التي كانت في ذيل السباق، وتسببت سيارة تورو روسو الخاصة ببيير جاسلي في إغلاق الفجوة بين هاميلتون وبوتاس والذي استخدم DRS لتجاوزه على القطاع المستقيم، تاركاً هاميلتون يحاول الدفاع عن المركز الثاني أمام فيرساتبين عن مدار ٤ لفات اختتامية. واحتل تشارلز لوكلير سائق فريق فيراري المركز الرابع وحيداً بعد أن قطعت السيارة الإيطالية شوطاً بعيداً، في حين تقاعد فيتيل من المركز السابع بعد فشل نظام التعليق في سيارته بعد ثماني لفات تاركة إياه خارج السباق. وتعافى ألكس ألبون من فريق ريد بول من توقف في اللفة الأولى بعد اشتباك مع كارلوس ساينز من مكلارين في المنحنى الأول ليحتل المركز الخامس، متقدماً على سيارة رينو بقيادة دانييل ريكاردو وسيارتي ماكلارين بقيادة لاندو نوريس وساينز.